إن هذه بيدي منذ كذا وكذا لم آلو أن أحكم صنعتها فجئت بها إلى هذا البزاز فأخرج علي فيها

262 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّسَائِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ الْعَابِدِ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: عَمِلَ أَبُو الرَّبِيعٍ مُقَنَّعَةً فَمَكَثَ فِيهَا أَيَّامًا يُحْكِمُ صَنْعَتَهَا حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا فَجَاءَ بِهَا إِلَى الْبَزَّازِ فَأَلْقَاهَا إِلَيْهِ يَبِيعُهَا فَأَخْرَجَ فِيهَا عَيْبًا وَرَدَّهَا عَلَيْهِ فَقَعَدَ نَاحِيَةً يَبْكِي بُكَاءً حَارًّا فَمَرَّ بِهِ أَخَوَانِ لَهُ فَقَالُوا: يَا أَبَا الرَّبِيعِ مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: لَا تَسْأَلُونِي قَالُوا: وَكَيْفَ لَا نَسْأَلُكَ وَقَدْ سَمِعْنَا بُكَاؤُكَ قَالَ: فَاقْعُدُوا فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذِهِ بِيَدِي مُنْذُ كَذَا وَكَذَا لَمْ آلُو أَنْ أُحْكِمَ صَنْعَتَهَا فَجِئْتُ بِهَا إِلَى هَذَا الْبَزَّازُ فَأَخْرَجَ عَلَيَّ فِيهَا عَيْبًا وَضَرَبَ بِهَا وَجْهِي، فَكَمْ مِنْ عَمَلٍ لِي أَرَى أَنَّهُ قَدْ صَحَّ لِي عِنْدَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ غَدًا يُخْرِجُ عَلَيَّ عُيُوبَهُ يَضْرِبُ بِهِ وَجْهِي قَالَ: فَقَعَدُوا مَعَهُ وَجَعَلُوا مَأْتَمًا يَبْكُونَ مَعَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015