ليلة صاحوا وأغروا بي سراعهم ... بالعيكتين لدي معدى ابن براق (?)

الشاهد هنا تكراره لكلمة ليلة، وكان له عنها مندوحة، كأن يقول: "حزة صاحوا" أو "ساعة صاحوا". وقد تقول إن الليلة أقوي في أداء المعني. ولا أدفع أن تكرارها قد زاد المعني قوة بتقوية النغم، ولكن التعبير "بالساعة" و"الحزة" كان يكون أدق، لأنه جرى لما سمعهم تصايحوا.

وقال تابط شرا في القصيدة:

لكنما عولي إن كنت ذا غولٍ ... على بصيرٍ بكسب الحمد سياق

سباق غايات مجد في أرومته ... مرجع الصوت هداّ بين أرفاق (?)

فقوله سباق غايات مجدٍ، يؤكد نغم القافية ويصله بنغم البيت التالي. ولا أشك أن الطريقة التي كان يلقي بها الشعر كانت لها صلة قوية بهذا النوع من التكرار.

وجاء في القصيدة نفسها:

إني زعيم لئن تتركوا عذلي ... أن يسال الحي عني أهل آفاق

أن يسأل الحي عني أهل معرفة ... فلا يخبرهم عن ثابت لاق (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015