فدل أنها تحبه كما أحبها.
وغيرها الواشون أني أحبها ... وتلك شكاة ظاهر عنك عارها
أي ليس حبي لها بعار عليها ثم شبهها بعد بالغزالة فقال:
فما أم خشف بالعلاية فاردٍ ... تنوش البرير حيث نالٍ اهتصارها
بأحسن منها حين قامت فأعرضت ... تواري الدموع حين جد انحدارها
وهذا في معاني الغرام والحب النفيس ثم إنه شبه فمها بالمدامة.
كأن على فيها عقارًا مدامة ... سلافة راح عتقتها تجارها
وافتن في وصف المدامة.
وفي اللامية التي أولها:
أساءلت رسم الدار أم لم تسائل ... عن السكن أو عند عهده بالأوائل
وصف الحديث في البيتين المشهورين.
وإن حديثًا منك لو تبذلينه ... جنى النحل في ألبان عوذٍ مطافل
مطافيل أبكارٍ حديث نتاجها ... تشاب بماء مثل ماء المفاصل
وقد فسرت المفاصل بأنها مسايل الأودية وفسرت بأنها مفاصل العظام وهذا أشبه بمذهب أبي ذؤيب التشريحي- فقد رأيت ذكره ماء النيء وعين الديك.
ومن أجود ما في هذه القصيدة غزلًا قوله:
رآها الفؤاد فاستضل ضلاله ... نيافًا من البيض الحسان العطابل
فإن وصلت حبل الصفاء فدم لها ... وإن صرمته فانصرف عن تجامل