حتى تذكر بيضاتٍ وهيجه ... يوم رذاذ عليه الريح مغيوم
الريح والغيم لها صدى مقابل من السموم وأوار النار من بعد
وتأمل شبه الرنين والوزن وأصداء المعاني في:
ذو فيئة من نوى قران معجوم
معقب من قداح النبع مقروم
من الجمال كثير اللحم عيثوم
ذو فيئة تقابلها معقب. ثم من نوى قران تقابلها من قداح النبع. ومعجوم تقابلها مقروم- ثم (من الجمال كثير اللحم عيثوم) فيها وقفات ثلاث مع اختلاف الصيغ إلا أن (من الجمال) فيها نفس (من قداح ... ) (من نوى قران ... ) وعيثوم موازنة عروضًا لا صيغة لمقروم ومعجوم.
وحسبنا هذا القدر من التنبيه على ما في هذه الميمية من أصداء وعودات ونعني بالعودة معنى منظورًا فيه إلى الدلالة النغمية الموسيقية لهذا اللفظ.
ولعل القارئ الكريم قد فطن إلى ترابط أقسام هذه الميمية الثلاثة وقوة اتصالهن مع ما يبدو من فواصل الأوصاف وضروب التشبيه.
هل ما علمت وما استودعت مكتوم.
يصير بنا بيان الشاعر عما فيه، وبعده، من معاني اللوعة والبكاء والحب ووصف الرحيل والهوادج والحسناء التي كالأترجة والدهماء والجداول والبستان، إلى تذكر جمال سلمى وبهجتها.
صفر الوشاحين ملء الدرع خرعبة ... كأنها رشأٌ في البيت ملزوم
وإلى أن يتمنى اللحاق بها: