رب - من خواص النكرات، لأنه لما لم يعد إلى مذكور مع الإبهام الذي يقع في المضمرات أشبه النكرات، فجاز دخول "رب" عليه كما تدخل على أقرب النكرات من المعارف، ولذلك لزم تفسيره بالنكرة لما أضمر قبل الذكر، وهو مع ذاك قليل نادر، إنما ورد في ضمير الغائب لا غير، ولا يجوز أن يقاس عليه ضمير مخاطبٍ ولا (?) مخاطَب، لأنه (?) لا إبهام فيهما كما في الغائب، وهذا يشهد لمن رتب الضمائر في التعريف، فجعل بعضها مع شمول التعريف إياها (?) أمكن من بعضٍ فيه وأفضل؛ كمن (?) قدم ضمير المتكلم في ذلك، ثم ساقها من بعده السياقة المذكورة في كتبهم.
وقد جاء هذا الضمير اللاحقة (?) "رب" مؤنثاً، وذاك بحسب المعنى المستعمل في ذلك.
قال الشاعر:
(ماوي بل ربتما غارةٍ ... شعراء كاللذعة بالميسم) (?)