وكان عاهدني إن خانني زمن ... ألا يضاجع أنثى بعد مثواتي
وكنت عاهدته أيضا فعالجه ... ريب المنون قريبا مذ سُنيات
فاصرف عنانك عمن ليس يردعه ... عن الوفاء خلاب في التحيات
حدث التوزي عن بعض الكتاب قال: دخلت البصرة أنا وصديق لي فرأيت فتلة قد خرجت من بعض الدور كأنها فلقة قمر. فقلت لصاحبي: لو ملت بنا إليها فاستسقيناها ماء! ففعل، فقلنا لها، جعلنا الله فداءك! اسقينا ماء، فقالت؛ نعم
وكرامة، فدخلت وأخرجت كوز وهي تقول:
ألا حيَّ شخَصيْ قاصدَين أراهما ... أقاما فما إن يعرفا مبتغاهما
هما استسقيا ماء على غير ظمأة ... ليستمتعا باللحظ ممن سقاهما
حدث محمد بن سلام الجحمي يقول: سمعت رجلا من بني سليم يقول. هويت امرأة من الحي، فكنت أتبعها إذا خرجت إلى المسجد فعرفت ذلك مني، فقالت لي ذات ليلة: ألك حاجة؟ قلت نعم! قالت وما هي؟ قلت مودّتك، قالت دع ذلك ليوم التغابن قال فأبكني والله فما عدت إليها بعد ذلك.
ومن حديث أخرى: أن رجلا رأى أعرابية بمكان خال، والليل منسدل الستر فقال: أما من سبيل إليك؟ فقالت: انظر هل يرانا من أحد! قال ما يرانا إلا الكواكب! قالت: وأين مكوكبها؟ فبهت الرجل وانصرف ذاهلا ما يتكلم.