وفي سبيل ذلك يقول حَّطانُ بن المعلَّى:
لولا بُنَيَّات كزُغْب القطا ... ردُدن من بعض إلى بعض
لكان لي مُضْطَرَب واسع ... في الأرض ذات الطول والعرض
وإنما أولادنا بيننا ... أكبادنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على بعضهم ... لامتنعت عيني عن الغمض
كذلك كانت المرأة تهتف بالرجل أو تلمُّ به تحت ظلال السيوف، وقد ملَلك الروعُ القلوبَ، وعقد الهول الألسنة، وانثغرت الأفواه، وحارات النواظر في المحاجر؛ فيستمد عزماً نبا؛ ويسترد قوة عَزَبت. ومَثَل ذلك ما فعل ابنتا الفِنْد الزَّمَّاني يوم تَحْلاَق اللمم وهو يوم انتصاف بكر من تَغْلب. فقد اشتجرت