بكر رَضِي الله عَنهُ على النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم فَسمع صَوت عَائِشَة عَالِيا، فَلَمَّا دخل تنَاولهَا ليلطمها وَقَالَ: لَا أَراكِ ترفعين صوتَك عَلَى رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم، فَجعل رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم يَحجُزُهُ وَخرج أَبو بكر مغضبا فَقَالَ النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم حِين خرج أَبُو بكر: كَيف رَأيتِني أَنقَذتُكِ مِنَ الرَّجُلِ؟ قَالَ: فَمَكثَ أَبُو بكر اياماً ثمَّ اسْتَأْذن فوجدهما قد اصطلحا فَقَالَ لَهما: أدخلاني فِي سِلمِكما كَمَا أدخلتماني فِي حربكما فَقَالَ النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: قَد فَعَلنا. وَعَن أنس أَن رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم كَانَ فِي بَيت عَائِشَة فَبعث إِلَيْهِ بعض نسآئه بقصعة فدفعتها عَائِشَة فألقتها وكسرتها، فَجعل النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام يضم الطَّعَام وَيَقُول: غَارَت أُمُّكُم فَلَمَّا جآءت قَصْعَة عائشةَ بعث بهَا إِلَى صَاحِبَة الْقَصعَة الَّتِي كسرتها وأَعطى عائشةَ الْقَصعَة الْمَكْسُورَة.