وقصيدة "في ربوع القرعاء" حين قام الشاعر هو وصحبه برحلة إلى "القرعاء" في عام 1390هـ، وهي مصيف جميل في ضواحي أبها يطل على منحدرات تهامة، يقول1:

شعاع من الإشراق والبسمات ... مطل على الآفاق والفلوات

فأيقظ عزمي واستثار مشاعري ... وأبرز ما في القلب من خلجات

فسرت له والشوق مني مطية ... أجوب بها البيداء والعقبات

ويممت "للقرعاء" وقفة شاعر ... رأى روضة مفتوحة الزهرات

فجالت بي الأنظار بين رحابها ... وشاهدت ما فيها من الثمرات

وأدلجت في أشغافها ووهادها ... فكانت بحق روضة البركات

فما أجمل المصطاف حين تفتحت ... زهور الربا بالعطر والنفحات

ونفح الشذى اضحى يعم بنشره ... مشارف قصر عالي الشرفات2

وإني بعاليها وقربى منارة ... جميلة شكل ساطع القسمات

تلوح بها الأفنان وهي شذية ... فتهدي عبير النشر والنسمات

وبلبلها الصداح شاد بلحنه ... فأطربنا من ساحر النغمات

ترى غصنها المياد جاش بهزة ... فرنت له الأنغام بالنبرات

فلله من ساعات أنس تتابعت ... على نشر القرعاء مزدهرات3

ونشره نفح النشر لما تضوعت ... به أيكة منظومة الشذرات

يبيت بها طل يكفكف دمعه ... ويهمي نديًّا عاطر القطرات

فأغصانها الشماء تقطر بالندى ... على مهمة من أرضها النضرات4

على بركات يا زهرة الربا ... سأمضي وقلبي مفعم الحسرات

وكذلك قصيدة "في ذرى نجران ص51، 53" التي ألقاها الشاعر في الحفل التكريمي لوكلاء الوزارات عند زيارتهم التفقدية لمنطقة الجنوب في 3/ 2/ 1389هـ، وقصيدة "زلة القول"، والمناسبة التي قيلت فيها أن الشاعر "أحمد البدري" زار أبها، فتأثّر بشدة البرد في المنطقة، وحمل عليها حملة عنيفة، وأنكر جمال الطبيعة، فعارضه شاعرنا في رأيه بهذه القصيدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015