(وَيحك يَا نفس أَلا تيقظ ... ينفع قبل أَن تزل قدمي)
(مضى الزَّمَان فِي توان وَهوى ... فاستدركي مَا قد بَقِي واغتنمي)
(انتظري الْمَوْت سَيَأْتِي بَغْتَة ... وَأَنت بَين أَسف وَنَدم)
(وَحرق وَفرق وحسرة ... وفيض دمع الْعين فِي تسجم)
(وترحلين عَن ديار ألفة ... فانتبهي من رقدات النّوم)
(من لي إِذا نزلت لحدا مظلما ... هَذَا وَكم من نَازل لم يسلم)
(من لي إِذا قَرَأت مَا أمليته ... أقبح مسطور جرى بالقلم)
(من لي إِذا أزعج قلبِي حسرة ... وَهل ترى يشفى بفوزي ألمي)
(كَيفَ الْخَلَاص وَالْكتاب قد حوى ... كل فعالي وَجَمِيع كلمي)
(يَا نفس فَازَ الصالحون بالتقى ... فَأَبْصرُوا الرشد وقلبي قد عمي)
(يَا حسنهم وَاللَّيْل قد جنهم ... ونورهم يفوق نور الأنجم)
(ترنموا بِالذكر فِي ليلهم ... فعيشهم قد طَابَ بالترنم)
(قُلُوبهم للذّكر قد تفرغت ... دموعهم كلؤلؤ مُنْتَظم)
(أسحارهم بهم لَهُم قد أشرقت ... وخلع الغفران خير الْقسم)
(سَار وأوعدت عَن طَرِيق وَاضح ... دلّ على الرشد دَلِيل الْعلم)
(دَعْنِي أبْكِي مَا حييت أبدا ... فَحق لي أبْكِي فَلَا لَا تلم)
يَا عجبا لَك تتسمى باسم تَاجر وتخاصم على الدِّرْهَم وتشاجر وتصابر لربح القيراط الهواجر وتغضب لأجل الْجُبَّة وتهاجر وترضى فِي أفعالك باسم فَاجر أما لَك من عقلك ناه وَلَا زاجر يَا من نَومه كثير وانتباهه نَادِر إِن دعيت إِلَى التَّوْبَة سوفتها وَإِن قُمْت إِلَى الصلوة سففتها وَإِن لَاحَ وَجه الدُّنْيَا ترشفتها أما هِيَ دَار بلغَة لضيفها تضيفتها أَو لَيْسَ قد شبت وَمَا عرفتها كم بادية فِي أرباح غير بادية تعسفتها لقد استشعرت محبتها أَي وَالله والتحفتها تالله لَو علمت جناياتها لعفتها أنسيت تِلْكَ الذُّنُوب الَّتِي أسلفتها آه لبضائع عمر بذرت فِيهَا وأتلفتها كم تعد بالإنابة وكل الوعود أخلفتها فَمَا تلين قناتك لغامز وَلَا ترى مَا تشْتَهي فَتَجَاوز وَيحك بَين يَديك أهوال وهزاهز كم تقوم وَلَا تستوي من