المدهش (صفحة 405)

الْفَصْل الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ

يَا من كَانَت لَهُ مَعنا مُعَاملَة وطالت بَيْننَا وَبَينه المواصلة ثمَّ اخْتَار الهجر والمفاصلة إِن لم يكن جميل فلتكن مجاملة تفكر تعرف قدر مَا فاتك وابك لذنب حَرمك الْفَوْز وافاتك أسكب دموع أسفك فَرب دم بالأسى سفك واندب أطلال مألفك لَعَلَّك تغاث فِي موقفك

للمهيار

(تظن ليالينا عودا ... على الْعَهْد من برقتي ثهمدا)

(وَيَا صَاحِبي أَيْن وَجه الصَّباح ... وَأَيْنَ غَد صف لعَيْنِي غَدا)

(وَخلف الضلوع زفير أَبى ... وَقد برد اللَّيْل أَن يبردا)

(خليلي لي حَاجَة مَا أخف ... لرامة لَو حملت مسعدا)

(أُرِيد لاكتم وَابْن الْأَرَاك ... يفضحها كلما غردا)

(أحب وَإِن اخصب الْحَاضِرُونَ ... ببادية الرمل أَن اخلدا)

(أرى كَبِدِي قسمت شعبتين ... مَعَ الشوق غور أَو أنجدا)

(تمناك عَيْني وقلبي يراك ... بشوقي حاشاك أَن تفقدا)

أللهم نور دُنْيَانَا بِنور من توفيقك واقطع أيامنا فِي الإتصال بك وانظم شتاتنا فِي سلك طَاعَتك فَأَنت أعلم بتلفيق المقترف اللَّهُمَّ قو منن أَطْفَال التَّوْبَة بلبان الصَّبْر أرْفق بمرضى الْهوى فِي مارستان الْبلَاء إفتح مسامع الأفهام لقبُول مَا ينفع سلم سيارة الأفكار من قَاطع طَرِيق إحرس طلائع المجاهدة من خديعة كمين إحفظ شجعان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015