(وَيَا بَان الْحمى هَل فِيك ظلّ ... فَعِنْدَ حشاي مزدحم الزَّفِير)
(وَيَا ريح الشمَال بِحَق حبي ... وَصدق هَل مَرَرْت على الغدير)
(وَهل سحبت على شيح ورند ... ذيولك يَا مبلبلة الضَّمِير)
بَكَى على زلته ثلثمِائة عَام حَتَّى سَالَتْ الأودية من دُمُوعه إسمع يَا من يضْحك عِنْد الْمعاصِي
(سلوا بعدكم وَادي الْحمى مَا أساله ... دمي ودموعي فِي هواكم أم الْقطر)
(وَهل مَا أرَاهُ الْمَوْت أم حَادث النَّوَى ... وَهل هُوَ شوق فِي فُؤَادِي أم الْجَمْر)
كَانَ يَقُول لوَلَده يَا بني طَال وَالله حزني على دَار أخرجت مِنْهَا فَلَو رَأَيْتهَا زهقت نَفسك
(قف فَتلك الطلول ... وأبكها يَا رَسُول)
(واقر عني سلامي ... من عَلَيْهَا نزُول)
(رب سكان دَار ... فِي فُؤَادِي حُلُول)
(فاسأل الدَّار عَنْهُم ... واستمع مَا تَقول)
(لي وللبين فيهم ... شرح حَال يطول)
(قد كفاني غرامي ... لَا تزد يَا عذول)
(لست أَدْرِي إِذا مَا ... لمتني مَا أَقُول)
(خلفوني معنى ... وَالْمعْنَى حمول)
قيل لَهُ رد إقطاعنا فَحل الإقطاع بِجِنَايَة لقْمَة فَلَمَّا غسل آدم جَنَابَة الْجِنَايَة رد الإقطاع عَلَيْهِ لَوْلَا لطف {فَتلقى} لقَتله الأسف
(من لي من لي بوصل حب نازح ... لَو بيع بمهجتي لَكُنْت الرابح)
(صَالح من عَاشَ بالأماني صَالح ... سامح فِي النَّقْد يَا حَبِيبِي سامح)
يَا من جرى عَلَيْهِ مَا جرى على أَبِيه إسلك طَرِيقه من الْبكاء
(خل دمع الْعين ينهمل ... بِأَن من تهواه فاحتملوا)
(كل دمع صانه كلف ... فَهُوَ يَوْم الْبَين مبتذل)