فِي الْمنزل مهيؤ لَك تلمح عواقب الْهوى يهن عَلَيْك التّرْك تفكر فِي حَال يُوسُف لَو كَانَ زل من كَانَ يكون هَل كَانَت إِلَّا لَذَّة لَحْظَة وحسرة الْأَبَد عبرت وَالله أجمال الصَّبْر سليمَة من مكس وَبقيت مديحة {إِنَّه من عبادنَا المخلصين}
يَا هَذَا احسب صَبر يَوْمك سَاعَة نومك تحظ فِي غدك برغدك البدار إِلَى الشَّهَوَات والندامة فرسا رهان والتواني عَن التَّوْبَة والخيبة رضيعا لبان وَاعجَبا غرتك حَبَّة فخ فحصلت وَمَا حوصلت الْيَوْم واطربا للكاس وَغدا واحربا للإفلاس آه من حلاوة لقم أورثت مرَارَة نقم تَأمل الْعَاقِبَة لَا يحصل إِلَّا لنا قد بَصِير من تلمح إِذا تَلا {وَإِذ ابتلى إِبْرَاهِيم ربه بِكَلِمَات} وَعرف قدر مدح {فأتمهن} علم أَنه لم يبْق فِي فِيهِ شَيْئا من مرَارَة البلى مرَارَة {وَإِذ ابتلى} ضجت الْمَلَائِكَة حِين هموا بإلقائه فِي النَّار فَقَالُوا ائْذَنْ لنا حَتَّى نطفي عَنهُ فَقَالَ تَعَالَى إِن اسْتَغَاثَ بكم فأغيثوه وَإِلَّا فَدَعوهُ فَلَمَّا ألقِي عرض جِبْرِيل وَهُوَ يهوي فيى الْهَوَاء فَأَرَادَ أَن ينظر هَل للهوى فِيهِ أثر لَهُ فَقَالَ أَلَك حَاجَة قَالَ أما إِلَيْك فَلَا فَأقبل بمنشور {وَإِبْرَاهِيم الَّذِي وفى}
(قَالَت لطيف خيال زارها وَمضى ... بِاللَّه صفه وَلَا تنقص وَلَا تزد)
(فنال خلفته لَو مَاتَ من ظماء ... وَقلت قف عَن وُرُود المَاء لم يرد)
(قَالَت صدقت الوفا فِي الْحبّ عَادَته ... يَا برد ذَلِك الَّذِي قَالَت على كَبِدِي)