من قبلك خلد رب يَوْم مَعْدُود وَلَيْسَ فِي الْعدَد إِنَّمَا الرّوح عَارِية فِي هَذَا الْجَسَد هَذَا بَحر الْغرُور يقذف بالزبد كم رَكبه جَاهِل فغرق قبل الْبَلَد هَذَا سهم الْمنون يفري حلق الزرد أخواني دنا الصَّباح فَقولُوا لمن رقد أَيْن الْوُجُوه الصَّباح مرت على جدد أَيْن الظباء الملاح اغتالها الْأسد هَذَا هُوَ الْمصير أما يرعوي أحد
قَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز لأبي حَازِم عظني فَقَالَ اضْطجع ثمَّ اجْعَل الْمَوْت عِنْد رَأسك ثمَّ انْظُر مَا تحب أَن يكون فِيك تِلْكَ السَّاعَة فجد فِيهِ الْآن وَمَا تكره أَن يكون فِيك فَدَعْهُ الْآن
أَيهَا الطَّالِب للدنيا وَمَا يجد كَيفَ تَجِد الْآخِرَة وَمَا تطلب مَا مضى من الدُّنْيَا فحلم وَمَا بَقِي فأماني سَبْعَة يظلهم الله فِي ظله مِنْهُم رجل دَعَتْهُ امْرَأَة ذَات منصب وجمال فَقَالَ إِنِّي أخْشَى الله
إسمع يَا من أجَاب عجوزا على مزبلة وَيحك إِنَّهَا سَوْدَاء وَلَكِن قد غلبت عَلَيْك عرضت على نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بطحاء مَكَّة ذَهَبا فَأبى يَا مُحَمَّد مِمَّن تعلمت هَذِه القناعة قَالَ لِسَان حَاله من عجلة أبي الْحَرِيص دَائِم السرى وَمَا يحمد الصَّباح من لاهمة لَهُ سوى جمع الحطام مَعْدُود فِي الحشرات
يَا أطيار الْقُلُوب إِلَى كم فِي مزبلة الْحَبْس أكسري بالعزم قفص الْحصْر واخرجي إِلَى فضاء صحراء الْقُدس روحي خماصا من الْهوى تعودي بطانا من الْهدى بَين أبي الْحَرَكَة وَأم الْقَصْد ينْتج ولد الظفر لَا ينَال الجسيم بالهومينا حمل النَّفس على حمل المشاق مدرجة إِلَى الشّرف وَاعجَبا من توقف الكالى والدر ينثر أشهود كغياب أكانون فِي آب الْحَرْب خصام قَائِم وَأَنت غُلَام نَائِم إدخل بسلامتك لابس لامتك لَيْسَ فِي سلَاح الْمُحَارب أحد من نبلة عزم أجرأ الليوث أجرهَا للصيود
(لَيْسَ عزما مَا مرض الْعَزْم فِيهِ ... لَيْسَ هما مَا عَاق عَنهُ الظلام)
طر بجناح الْجد من وكر الكسل تَابعا آثَار الأحباب تصل