فَأَيْنَ الطروب سحائب التفهيم قد هطلت بودق الْبَيَان افتراها أخضرت رياض الأذهان نَحن فِي رَوْضَة طعامنا فِيهَا الْخُشُوع وشرابنا فِيهَا الدُّمُوع ونقلنا هَذَا الْكَلَام المطبوع نداوي أمراضا أعجزت بختيشوع ونرقى الهاوي ونرقى الملسوع فليته كَانَ كل يَوْم لَا كل أُسْبُوع
لصردر
(يَا صَحَابِيّ وَأَيْنَ مني صحبي ... فتنتهم عُيُون ذَاك السرب)
(كَلِمَات أسماؤهن استعارات ... وَمَا هن غير طعن وَضرب)
(أَرِنِي ميتَة تطيب بهَا النَّفس ... وقتلا يلذ غير الْحبّ)
(لَا تزل بِي عَن العقيق فَفِيهِ ... وطري إِن قَضيته أَو نحبي)
(لَا رعيت السوام إِن قلت للصحبة ... خَفِي عني وللعيس هبي)
وحدي أَتكَلّم وجدي يتألم أَلا مُرِيد يتَعَلَّم أَلا دموع تتسلم
لِابْنِ الْمعلم
(هُوَ الْحمى ومغانيه مَعَانِيه ... فاحبس وعان بليلى مَا تعانيه)
(مَا فِي الصحاب أَخُو وجد تطارحه ... حَدِيث نجد وَلَا صب تجاريه)
(إِلَيْك عَن كل قلب فِي أماكنه ... ساه وَعَن كل دمع فِي مآقيه)
(يوهي قوى جلدي من لَا أبوح بِهِ ... ويستبيح دمي من لَا أُسَمِّيهِ)
(يبْلى فَمَا فِي لساني مَا يعاتبه ... ضعفا بلَى فِي فُؤَادِي مَا يداريه)