يَا مذنبين مُصِيبَتنَا فِي التَّفْرِيط وَاحِدَة وكل غَرِيب للغريب نسيب يَا مُتَرَافِقين فِي سفر الطَّرْد إنزلوا للنياحة فِي ساحة اندبوا طيب أوطان الْوَصْل واستغيثوا من هجير الهجر لَعَلَّ الْغم يَنْقَلِب غمامة تظل من لفخ الكرب
للْمُصَنف
(أَيْن فُؤَادِي إِذا بِهِ الْبعد ... وَأَيْنَ قلبِي أما صَحا بعد)
(حدا بِذكر العقيق سايقه ... فطار شوقا بلبه الوجد)
(جسم بِبَغْدَاد لَيْسَ تصحبه ... روح وروح يضمها نجد)
(يَا لفؤاد مَا يستريح من الكرب ... لَهُ كل لَحْظَة وَقد)
(آه لعيش قد كنت أَصْحَبهُ ... لَو كَانَ يَوْمًا لفايت رد)
(أروح فِي حبكم ووا قلقي ... وَهَكَذَا اشْتَكَى إِذا اغدوا)
(كل زماني جزر عَن الْوَصْل أشكوه ... فَهَلا تناوب الْمَدّ)
(يَا سعد زِدْنِي جوى بذكرهم ... يَا سعد قل لي فديت يَا سعد)
(بَلغهُمْ مَا أجن من حرق ... وَقل وَحدث بِبَعْض مَا يدو)
(وَقل رَأَيْت الْأَسير فِي قلق ... وَقَالَ لي حُرْمَة ولي عهد)
(ثمَّ فَسلم وَالْأَمر أَمرهم ... يَقُول مولى ويصمت العَبْد)