للعلم وذويه، والأدب وأربابه، والفروسية ورجالاتها.
وكان أبوه قد خلَّف له ثروة من المال والحيوان، ولم يخلف ولدًا سواه.
يقول الشيخ (رحمه الله) متحدثًا عن بعض أيام الصبا: "كنت أميل إلى اللعب أكثر من الدراسة، حتى حفظت الحروف الهجائية، وبدءوا يقرئونني إياها بالحركات (ب، فتحة با، ب، كسرة بِي، ب ضمة بُو) وهكذا .. فقلت لهم: أَوَ كل الحروف هكذا؟ قالوا: نعم، فقلت: كفى، إني أستطيع قراءتها كلها على هذه الطريقة؛ كي يتركوني، فقالوا: اقرأها. فقرأت بثلاثة حروف أو أربعة، وتنقَّلْت إلى آخرها بهذه الطريقة، فعرفوا أني فهمت قاعدتها، واكتفوا مني بذلك، وتركوني، ومن ثَمَّ حُبِّبَت إليَّ القراءة" ا. هـ.
ولمَّا أتم العاشرة من عمره فرغ من حفظ القرآن الكريم على خاله عبد الله بن محمد المختار بن إبراهيم بن أحمد نوح.
بعد أن أتم حفظ القرآن في سن العاشرة تعلم رسم المصحف العثماني على ابن خاله، وهو سيدي محمد بن أحمد بن محمد المختار، كما قرأ عليه التجويد في مقرأ نافع، برواية ورش، من طريق أبي يعقوب الأزرق، وقالون من رواية أبي نشيط، وأخذ عنه سندًا بذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان قد بلغ من العمر ستة عشر عامًا.
كما درس أثناء تلك القراءة بعض المختصرات في الفقه على