فِي عصره الْمُتَوفَّى سنة إِحْدَى وَخمسين وَألف وَشَرحه فِي ثَلَاث مجلدات جمعه من شرح مؤلف الْمُنْتَهى لكتابه وَمن شَرحه نَفسه على الْإِقْنَاع وَهُوَ شرح مَشْهُور مطبوع وَلَقَد كنت فِي حُدُود أَربع عشرَة وثلاثمائة بعد الْألف أَقمت مُدَّة فِي قَصَبَة دَوْمًا دمشق فأقرأت هَذَا الشَّرْح وكتبت عَلَيْهِ حَاشِيَة وَضَعتهَا أثْنَاء الْقِرَاءَة وصلت فِيهَا إِلَى بَاب السّلم فِي مُجَلد ضخم ثمَّ خرجت من دَوْمًا إِلَى دمشق وهنالك لم أجد أحدا يطْلب الْعلم من الْحَنَابِلَة بل ينْدر وجود حنبلي بهَا ففترت همتي عَن إِتْمَامهَا وَبقيت على مَا هِيَ عَلَيْهِ وللشيخ مَنْصُور حَاشِيَة على الْمَتْن وَكتب الشَّيْخ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ البهوتي الشهير بالخلوتي الْمصْرِيّ تحريرات على هَامِش نسخته متن الْمُنْتَهى فجردت بعد مَوته فبلغت أَرْبَعِينَ كراسا وَكَانَ من الملازمين للشَّيْخ مَنْصُور
توفّي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَألف وعَلى الْمَتْن حَاشِيَة أَيْضا للشَّيْخ عُثْمَان بن أَحْمد النجدي صَاحب شرح الْعُمْدَة للشَّيْخ مَنْصُور البهوتي
وَهِي حَاشِيَة نافعة تميل إِلَى التَّحْقِيق والتدقيق
مُجَلد ضخم كثير الْفَوَائِد جم الْمَنَافِع للعلامة الْمُحَقق مُوسَى بن أَحْمد بن مُوسَى بن سَالم بن عِيسَى بن سَالم الحجاوي الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي بَقِيَّة الْمُجْتَهدين والمعول عَلَيْهِ فِي مَذْهَب أَحْمد فِي الديار الشامية تَرْجمهُ الْكَمَال الْغَزِّي فِي النَّعْت الْأَكْمَل وَلم يذكر سنة وَفَاته وَنجم الدّين الْغَزِّي فِي الْكَوَاكِب السائرة وَبِالْجُمْلَةِ