أما ديفز عز وجلavis1 "1850-1934م" فقد قسم مجرى النهر من الناحية الفيزيوغرافية إلى مراحل هي مرحلة الطفولة2 حيث تتجمع مياه الأمطار من مساحة كبيرة في مجارٍ صغيرة عديدة، ومرحلة الصبوة وتتضح فيها ملامح المجاري الصغيرة وتزيد قابليتها لتجميع المياه وتفريغها، ومرحلة المراهقة وفيها يكون النهر شديد الانحدار وتكثر فيه الجنادل -الصخور التي تعترض مجرى النهر- والشلالات أي مساقط المياه، وتلي هذه المرحلة مرحلة أخري يبدأ فيها النهر بتكوين سهله الفيضي، ويوسع مجراه وتعرف هذه المرحلة بمرحلة النضج، وحينما يصل السهل الفيضي إلى أقصى اتساع له وتكثر فيه انحناءات النهر وتكثر فيضانات النهر على جوانبه فإنه يكون قد دخل في مرحلة الشيخوخة، وهكذا نجد أن المسعودي الجغرافي المسلم سبق "ديفز" الجغرافي الأمريكي في تقسيم مراحل النهر بتسعة قرون.