ويطلق على علم البيئة الحديث مصطلح الإيكولوجى"صلى الله عليه وسلمcology" وتتكون هذه الكلمة من مقطعين يونانيين هما "أيكوس Oikos" وتعنى "مكان المعيشة"، و "لوغوس Logus" وتعني "دراسة"، وعلى ذلك تعنى "أيكولوجي" دراسة أماكن معيشة الكائنات الحية وما يحيط بها.1
والبيئة هى الوسط المكاني الذي يعيش فيه الإنسان ويرتاده بما يضم من ظاهرات طبيعية وبشرية يتأثر بها ويؤثر فيها، وبعبارة أخرى هي كل ما نرى ونسمع ونشم ونتذوق ونلمس سواء أكان ذلك من خلق الله سبحانه وتعالى ودون تدخل الإنسان "ظاهرات طبيعية" أم من صنع الإنسان "ظاهرات بشرية"2.
في ضوء السطور السابقة يتضح لنا مدى الارتباط بين الجغرافية ودراسة البيئة، وقد أصبح مصطلح البيئة يستخدم حاليًا للدلالة على الأماكن بمحتواها المتميز كما سبقت الإشارة من قبل, كالقول: البيئة الريفية والبيئة الحضرية والبيئة البحرية والبيئة الصحراوية، تعبير "البيئة" يستخدم أحيانًا للدلالة على الأطر المعنوية والاجتماعية كالقول: البيئة الثقافية أي الإطار الثقافي بما يشمله من لغة ومعرفة وعقيدة وأدب وفن وأخلاق وعادات وتقاليد.
وإذا كانت الجغرافيا تدرس البيئة بمفهومها العام إلا أن النظام البيئي هو مجال لمجموعة من العلوم التى تسمى "علوم البيئة" والتى تهتم بدراسة مكونات هذا النظام وهي3: