و"بيئة الحي"، من ذلك يتضح لنا أن مصطلح البيئة مصطلح يصلح للاستخدام في مجالات عديدة.1
أما بالنسبة لكلمة الجغرافيا فقد استخدمت لأول مرة عام 300ق. م تقريبًا بمدينة الإسكندرية حينما تداولها الباحثون في الموسييون Mouseion وهي دار البحث والدراسة ذات الشهرة العالمية والتي ألحقت بها مكتبة الإسكندرية، أعظم المكتبات في العالم آنذاك.2 وقد تطور مدلول كلمة الجغرافيا وتعددت تعريفاتها بين الباحثين مع مرور الزمن. وعلى الرغم من اختلاف التعريفات لعلم الجغرافية، إلا أنها واصلت تمحورها بصفة عامة حول دراسة الإنسان والأرض باعتبارها موطنًا للإنسان وإدراك ما بينهما من علاقات توزيعًا وتحليلًا وتعليلًا، ولقد عرّف بعض الباحثين الجغرافيا بأنها علم التبيؤ البشري, وهذا التعريف يجسد إلى حد ما اتجاه المدرسة الأيكلوجية التي ترى أن الجغرافيا هي دراسة تأثير البيئة الطبيعية في الإنسان وأوجه نشاطه المختلفة.3
وقد رأى هانس بوبك "Hans رضي الله عنهobek"، وهو جغرافي ألماني4 الأصل، أن الجغرافيا ذات مجال يتمثل في منطقة التقاء القشرة الأرضية والغلاف الحيوي والغلاف الغازي عند سطح الأرض، ولا شك أن ذلك يمثل الوسط أو البيئة التى يعيش فيها الإنسان.