وقوله (?): (وينشدون قول ابن أبي ربيعة (?):
فلم أرَ كالتجمير منظرَ ناظرٍ ... ولا كليالي الحَجِّ أَفلَتْنَ ذا هوى
أفلتن، بالفاء، وذلك تصحيفٌ، إنَّما هو بالقاف، من القَلَت، وهو الهلاك.
ومنه قولهم (?): إنَّ المسافرَ ومتاعَهُ على قَلَتٍ إلَّا ما وَقَى اللَّهُ.
ومنه: امرأة مِقْلات: وهي التي لا يعيش لها ولد (?). قال كُثَيِّر (?):
وأمُّ الصَّقْرِ مِقْلاتٌ نَزُورُ)
قال الرادّ: ليس أفلتن بتصحيف، كما ظنَّ، وقد رُوِيَ: أفلتنَ بالفاء واللام، وأقلتن، بالقاف واللام، وأفْتنَّ، بالفاء والتاء.
[فمَنْ روى بالفاء واللام فمعناه الهلاك، كرواية القاف واللام، ومنه الحديث]: (إنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ) (?)، أي: ماتَتْ فُجاءةً.