والصاري الملَّاحُ، وجمعُهُ صُرَّاء. هكذا روى أبو نَصرٍ، وصَوارٍ أيضًا، قالَ الأعشى (?):

خَشِيَ الصَّواري صَوْلَةً ... منه فعادُوا بالكَلاكِلْ

وقال الأصمعي: الصاري الملَّاحُ، وجمعُهُ: صُرَّاء، على غير قياسٍ.

قال أبو بكر: وفُعَّال من الأبنية التي تكونُ جمعًا لفاعل، مثل: قائم وقُوَّام، وصائم وصُوَّام، وضارب وضُرَّاب، وقد غَلِطَ الأصمعيّ فيما رواه).

قال الرادّ: ليسَ ردّ أبي بكر على الأصمعيّ بشيءٍ، لأنَّ الأصمعيّ إنَّما بنى على الجمع المعهود في فاعل من المعتلّ اللام، وهو مخصوصٌ بفُعَلة أو فُعَّل، نحو: ماشٍ ومُشاة، وقاضٍ وقُضاة ورامٍ ورُماة، وغازٍ وغُزًّ، وعافٍ وعفًّى.

وإنَّما كان ينبغي أنْ يكونَ صُرَّاء على أحدهما، فلمَّا لم يأتِ على أحدهما جعله شاذًّا.

وقول أبي بكر: إنَّ فُعَّالًا من الأبنية التي تكون جمعًا لفاعِل، إنما ذلك من البناء الصحيح اللام، نحو ضارب وضُرَّاب، وقائم وقُوَّام،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015