ويُروَى (?):
نشأتَ معَ السِّخالِ وأَنْتَ طِفْلٌ ... فَمَنْ أَنباكَ أنَّ أَباكَ ذِيبُ
ووَقَعَ في بعضِ الرواياتِ: أَدَبُ الأَدِيبُ، بالرفع. ووجهُ هذه الرواية أَنَّهُ حذف التنوين لالتقاء الساكنين، وأصلُهُ: فليسَ بنافعٍ أدبٌ الأديبُ، وأَدَبٌ: مصدرٌ بمعنى تأديب، والأديبُ فاعلٌ به، والتقدير: فليس بنافعٍ أنْ يؤدبَ الأديبُ. وقد يجوز في أَدَبٍ النصبُ، يريد: أَدَبًا الأَدِيبُ (?)، ويُحْذَفُ (?) التنوينُ أيضًا، لالتقاءِ الساكنين، ويكون تمييزًا، ويكون الأديبُ اسمَ ليسَ، وبنافع خبرها.
85 - وقولهم: مَنْ أَشْبَهْ أَباهُ فما ظَلَمْ.
بتسكين الهاء. والوَجْهُ: مَنْ أَشْبَهَ، بفتح الهاء (?)، وكذا رويناه في الأمثالِ. وقد استعملَهُ شاعِرٌ متقدِّمٌ كما تنطقُ به العامَّةُ، فقالَ:
أقولُ كما قد قالَ قبليَ عالِمٌ ... بهن ومَنْ أَشْبَهْ أباهُ فما ظَلَمْ
وهو كعبُ بنُ زُهَيْرٍ (?).