قال حمادُ عجرد (?):

أَنْتَ مطبوعٌ على ما ... شِئْتَ من شَرٍّ وخَيْرِ (?)

وَهْو إنسانٌ شَبِيهٌ ... بكُسَيْرٍ وعُوَيْرِ

32 - وقولهم:

عُدَّ (?) السنينَ إذا رَحَلْتُ لرحلتي ... ودعِ (?) الشهورَ فإِنَّهُنَّ قِصارُ

يُنشدون هذا البيت: (عُدّ) على مخاطبة المذكر، وإنما هو: (عُدِّي) على مخاطبة المؤنث. والبيت للحُطيئة (?)، وقد كانَ أرادَ سَفَرًا فأَتَتْه امرأتُه وقد قُدِّمَتْ راحِلتُهُ ليركبَ، فقال لها: عُدِّي السنين. البيت، فبكت امرأتُهُ، وقالت (?):

اذكُرْ تَحَنُّنَنَا إليكَ وشوقَنا ... واذكرْ بناتِكَ إنَّهُنَّ صغارُ

فقال: حُطّوا، لا رحلتُ لسفرٍ أبدًا.

33 - وقولهم: لا يأبَى الكرامة إلَّا حِمارٌ.

وإِنَّما وَقَعَ: لا يأبَى (?) الكرامةَ إلَّا الحمارُ. والمثل لعلي بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015