قال حمادُ عجرد (?):
أَنْتَ مطبوعٌ على ما ... شِئْتَ من شَرٍّ وخَيْرِ (?)
وَهْو إنسانٌ شَبِيهٌ ... بكُسَيْرٍ وعُوَيْرِ
32 - وقولهم:
عُدَّ (?) السنينَ إذا رَحَلْتُ لرحلتي ... ودعِ (?) الشهورَ فإِنَّهُنَّ قِصارُ
يُنشدون هذا البيت: (عُدّ) على مخاطبة المذكر، وإنما هو: (عُدِّي) على مخاطبة المؤنث. والبيت للحُطيئة (?)، وقد كانَ أرادَ سَفَرًا فأَتَتْه امرأتُه وقد قُدِّمَتْ راحِلتُهُ ليركبَ، فقال لها: عُدِّي السنين. البيت، فبكت امرأتُهُ، وقالت (?):
اذكُرْ تَحَنُّنَنَا إليكَ وشوقَنا ... واذكرْ بناتِكَ إنَّهُنَّ صغارُ
فقال: حُطّوا، لا رحلتُ لسفرٍ أبدًا.
33 - وقولهم: لا يأبَى الكرامة إلَّا حِمارٌ.
وإِنَّما وَقَعَ: لا يأبَى (?) الكرامةَ إلَّا الحمارُ. والمثل لعلي بن