قالَ أبو إسحاق (?): وإنَّما يُقالُ: رَجُلٌ عَزَبٌ، وامرأةٌ عَزَبٌ، لأنَّه مصدرٌ وصف به، لا يُثنَّى ولا يُجمعُ ولا يُؤنَّثُ، كما يُقالُ: رجلٌ خَصْمٌ، وامرأةٌ خَصْمٌ، ولا يُقالُ: خصْمَة، واحتجَّ على ذلكَ بقولِ الشاعرِ (?):

يا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا على عَزَبْ

على ابنةِ الحُمارِسِ الشيخِ الأَزَبْ

كأنَّ لحم كَيْنِها إذا انقلَبْ

رُمانةٌ فُتَّتْ لمحمومٍ وَصِبْ

فإنْ (?) جمعتَ قُلتَ: أعزابٌ، كما قالوا: بَطَلٌ وأبطالٌ، وبَرَمٌ وأَبرامٌ. ولا يمتنعُ إذا كانَ للمذكرِ (?) من الواو والنون، فتقول: عَزَبون.

* * *

وقالَ أيضًا (?): (ويقولون: هم في شِبْعٍ. والصوابُ: شِبَعٌ. تقولُ: شَبِع شِبَعًا حَسَنًا، قالَ امرؤ القيسِ (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015