دَيابودٍ في بياضهما ونَقاءِ جلودهما. و (مجتابَا) تثنيةُ مُجْتَابٍ، وهو (مُفْتَعلٌ) من الجَوْبِ، وهو الشَّقُّ.
ويقولون: ما لِي فيه (منفوعٌ) (?). فيَغْلطونَ فيه، لأنَّ المنفوعَ من أُوصِلَ إليه النفعُ. والصواب أنْ يُقالَ: ما لِي فيه نَفْعٌ أو مَنْفَعَةٌ.
فإنْ تَوَهَّم مُتَوَهِّمٌ أَنَّهُ مما جاءَ على المصدر فقد وَهِمَ فيه، لأنَّه لم يجئْ من المصادر على (مَفْعُولٍ) إلَّا أسماءٌ قليلةٌ وهي:
المَعْسُورُ والمَيْسُورُ والمَعْقُولُ والمَجْلُودُ والمَخْلُوفُ، بمعنى العُسْرِ واليُسْرِ [والعَقْلِ] والجَلَدِ والخُلْفِ. وقد أَلْحَقَ به قومٌ: المَفْتُونَ، واحتَجُّوا بقوله تعالى: {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ} (?).
ويقولون: هذا كتابُ (قِسْمٍ) (?) واتِّفاقٍ. والصوابُ: قَسْم، بفتح القاف. يقالُ: قَسَمْتُ المالَ بينَهُما قَسْمًا وقَسْمَةً.
فأمَّا القِسْمُ، بالكسرِ، فهو الحَظُّ والنَّصِيبُ. تقولُ: كَمْ قِسْمُكَ مِنْ هذِهِ الأرضِ، أي حَظُّكَ، والجمعُ: أَقْسَامٌ.
ويقولون: مَسْجِدُ (اللِّجاجَةِ) (?)، بالكسر. والصوابُ: اللَّجاجَةُ، بالفتح. يُقالُ: لَجَّ في الأمرِ لَجاجًا ولَجاجَةً، وقد يُحتَمَلُ أنْ تكون (لِجاجَةٌ) من لاجَجْتُهُ لِجاجًا ولِجاجةً، مثل: رامَيْتُهُ رِماءً ورِمايةً.