إلَّا أنْ يكونَ مصدرًا فيُكْسَرَ نحو: القِلْقال والزِّلزال.
وأهلُ الكوفةِ يعدُّونَ ما جاءَ مِنْ نحوِ هذا ثلاثيًّا، ويشتقونه منه، ويذهبون أنَّ صَمْصَامَة من (صَمَّمَ)، ولكنَّهم كَرِهوا اجتماعَ الأمثالِ فَفَرَّقوا بينها بحرف مثل الأوَّل.
وكذلك: (كَفْكَفْتُ وصَلْصَلْتُ وحَلْحَلْتُ)، أَصْلُهُ عندهم: كَفَّفْتُ وصَلَّلْتُ وحَلَّلْتُ.
والبصريون يَعُدُّون هذا كُلَّهُ رُباعِيًّا (?).
ويقولون: سَلَخَ الجازِرُ الكَبْشَ (بَذْقًا) (?)، إذا سَلَخَهُ من رِجْلٍ واحدةٍ، وإنَّما تقولُ له العربُ: التَّرْجيلُ. والجلدُ الذي يُسْلَخُ على تلكَ الهيئةِ يُقالُ له: المُرَجَّلُ (?).
ويقولون لِما ضُفِرَ (?) من الحَلْفاءِ والخُوصِ قَبْلَ أنْ يُصَنْعَ منه زَبِيلٌ (?) أو حصيرٌ أو قُفَّةٌ: (فَلْقٌ) (?). والصوابُ: سَفِيفَةٌ وعَرَفةٌ.
فأَمَّا الفِلَقُ، بكسر الفاء وفتح اللام، فجمعُ فِلْقَةٍ، وهي القِطْعَةُ من كلِّ شيءٍ. والفَلْقُ أيضًا، بفتح الفاء وسكون اللام، فَلْقُ الفَمِ. تقولُ: