فإذا كانتِ العربُ تُسمِّي جنسًا من أعنابِها بالدَّوالي، فلا معنى لإِنكاره على العامةِ، إلَّا أنَّ العامة تَعُمُّ بهذا الاسم جميعَ الأعنابِ، وهو عندَ العربِ واقعٌ على جِنسٍ مخصوص.

* * *

وقال أيضًا (?): (ويقولون لجمعِ الرِيحِ: أَرْيَاح. والصوابُ: أَرْواح).

قالَ الرادّ: حكى أبو حنيفة أنَّ لغة بني أَسَدٍ أنْ يجمعوا الريح على أَرْياح، على لفظِ الواحد. وكذلكَ حكى اللِّحياني (?) في نوادره.

ومثلُهُ: عِيدٌ وأَعيادٌ (?)، وأصلُهُ الواو لأَنَّه مِن عادَ يعودُ، لأَنَّهُ يعودُ في كلِّ سنةٍ. وطَرَدُوا ذلكَ في التصغير، فقالوا: عُيَيْدٌ، وكانَ قياسُهُ عُويدًا وأعوادًا، كرويحةٍ وأَرْواحٍ. وكثيرًا ما تقلبُ العربُ الواو ياءً طلبًا للخِفَّةِ، كقولهم: دَيَّموا، والأصلُ: دَوَّمُوا، وكقولهم: المياثيق في المواثيق، وهو من الوثيقة. وما كانَ لغةً للعربِ لا تُلَحَّنُ به العامة.

* * *

وقال أيضًا (?): (ويقولونَ: أَرْدَفْتُ الرجلَ، إذا جَعَلَهُ خَلْفَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015