وقال أيضًا (?): (ويقولونَ للكُمَّثْرَى: إِجَّاصٌ. والإِجَّاص ضَرْبٌ من المِشْمِشِ).
قالَ الرادّ: قال أبو حنيفة (?): الإِجَّاصُ عندَ أهلِ الشامِ الكُمَّثْرَى، ويسمونَ الإِجَّاصَ المِشْمِشَ.
قالَ الرادّ: فإذا كانت لُغَةً شامِيَّةً فكيف تلحَّنُ بها العامَّةُ.
وحكى الأستاذُ أبو محمد بن السِيد (?)، رحمه اللَّهُ: أنَّ قومًا من اليمنِ يُبدلون من الحرفِ الأوَّلِ من الحرفِ المُشَدَّدِ نونًا، فيقولون في إجَّاص: إنجاص، وفي إجَّانة: إنجانة.
فقولُ عامَّةِ زماننا: إنجاصٌ، ليس بلَحْنٍ أيضًا، لما حكاهُ اللغويون.
* * *
وقال أيضًا (?): (ويقولونَ للعِنَبِ المُعَرَّشِ: دالية. والدالِيةُ التي تدلو الماءَ من البِئرِ أو النهرِ، أي: تستخرجُهُ).
قالَ الرادّ: حكى أبو حنيفة (?) أنَّ الدَّوالي جنسٌ من أعنابِ أرْضِ العربِ.