فأمَّا (القُرْقُ) (?) فليسَ من كلامِ العربِ. وإنَّما تَعْرِفُ العربُ النِّعالَ والخِفافَ، وهي التَّسَاخِينُ، والواحدُ: تِسْخانٌ. والتَّساخِينُ أيضًا المراجِلُ، ولا واحدَ لها مِن لفظِها.

ويقولون للمُتَقَزِّزِ المُكْثِرِ من استعمال الماءِ في الوضوءِ والغُسْلِ وغيرِهما: (نَكَّاريٌّ) (?). والصوابُ: نَكُورِيٌّ، منسوبٌ إلى نَكُورَ، بَلَدٍ كانَ أهلُهُ مَوْصُوفينَ بالتَّنَطُّسِ والتقزُّزِ، ولهم في ذلك أخبارٌ مشهورةٌ، فنُسِبَ إليهم كلُّ مَنْ فَعَلَ مِثلَ فِعْلِهِمِ.

ويقولون: (قَبَّبَتِ) المرأةُ، إذا عَمِلَتْ من خِمارِها على رأسِها كالقُبَّةِ. والصواب: قَبَّتِ المرأةُ، مِن قَبَّى يُقَبِّي وَقَبَّيْتُ القُبَّةَ: إذا بَنَيْتَها، فأنا أُقَبِّيها (?).

ويقولون في المصدر: (التَّقْبِيبَةُ) (?). والصوابُ: التَّقبِيَة. وحكَى ابن سِيده: قَبَّبْتُ القُبَّةَ، إذا عَمِلْتَها، بالباءِ. فقولُ العامةِ على هذا صحيحٌ.

ويقولون: ليس بينهما (قَيْسُ) شَعْرَةٍ. والصوابُ: قِيسُ شَعْرَةٍ، بكسر القاف (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015