وفي الحديث: (نِعْمَ الشَّيءُ الفألُ) (?).
ويقولون: فارسٌ حَسَنُ (الفَرْسَنَةِ) (?). والصوابُ: الفُروسَةَ والفُروسِيَّةَ.
ويقولونَ لدواءٍ كالصَّمْغِ: (وَشَقٌ). والصوابُ: أَشَقٌ، بالهمز، وهو دَخِيلٌ في كلامِ العربِ (?).
فإنْ قالَ قائلٌ: فلعلَّ أصْلَهُ وَشَقٌ ثُمَّ أُبْدِلَتِ الواو همزة.
فالجوابُ: أنَّ العرب لا تُبْدِلُ الواوَ همزة في أَوَّلِ الكِلَمةِ إلَّا أنْ تكونَ مضمومةً أو مكسورةً نحو: وُقِّتَ وأُقِّتَ، ووُجوهٍ وأُجوهٍ، ووِشاحٍ وإشاحٍ، ووسادةٍ وإسادةٍ (?).
فأمَّا الواوُ المفتوحةُ فلم يُسْمَعْ فيها البَدَلُ إلَّا في قولهم: وَحَدٌ وأَحَدٌ، وامرأةٌ أنَاةٌ ووَناةٌ، ووَجَمٌ وأَجَمٌ (?).
ويُقال له أيضًا: الأَشَّجُ، وهو أكثرُ استعمالًا. كذا حكَى الزُّبيدي في اختصارِهِ لكتابِ العَيْنِ. ووقع في كتابِ العَيْنِ الكبيرِ، في أُمٍّ عَتِيقَةٍ هي (?) أُمُّ الأستاذ أبي عبدِ اللهِ محمد بن يونس الحِجاري (?)