والصوابُ: مَضَيْتُ عِنْدَهُ، وجاءَ عِنْدِي، لأنَّ الفعل يتعدَّى إلى (عند) بنفسه دون حرف الجرِّ، لِإبهامه وقوَّة دِلالتها عليه. ولم يدخل على (عند) حرفٌ من حروف الجر إلَّا (مِنْ) فإنَّهم أجازوا: جئتُ مِنْ عِنْدِهِ، ولم يجيزوا: جئت إلى عنده.
وهي تُستعمل لعِدَّةِ معانٍ (?): تكون للحَضْرَة كقولك: عندي زَيْدٌ. وتكون بمعنى المَلَكَةِ كقولك: عندي مالٌ. وبمعنى الحُكْم كقولك: زيدٌ عندي أفْضَلُ من عَمْرٍو، أي في حُكْمي. وتكون بمعنى الفضلِ والإِحسان كما قال سبحانه إخبارًا عن خطاب شُعَيْبٍ لموسى عليهما السلام: {فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ} (?)، أي من فضلك وإحسانِك.
ويقولون لنوعٍ من الطيرِ: (بَلَّارِج). والصوابُ: بَلُّورَجٌ (?).
ويقولون: (مِسْجَنُ) (?) الحمامِ. والصواب: مِسْجَل، باللام. وإنَّما سُمِّي بذلك لأنَّ الحمام تُسْجَلُ فيه، أي تُرمى. ويُقالُ أيضًا: زَجَلْتُ الشيءَ، إذا رَمَيْتَ به.
ويقولون: رجلٌ (دُنْيائي) (?). والصواب: دُنْيِيٌّ، على وزن