وكان من رجال عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس الأموي، وكان عبد الرحمن قد وجَّه هديةً إلى عَمَّتِهِ بالشام من الأندلس، فوجَّهَت له أيضًا هي من طرائفِ (?) الشام وفواكهه، فكانَ فيما وجَّهتْ له رُمَّانُ شآم، فلم يصل للأندلس إلَّا وقد فَسَدَ، فأعْطَى عبدُ الرحمن رجالَهُ من تلك الهدية، وقَسَمَ عليهم من ذلك الرُّمَّان، فأخذه سَفَرُ بنُ عبد الله، فَغَرَسَهُ فَنَبَتَ، فأخذه الناسُ من عنده وزرعوه ونسبوه إليه فقالوا: السَّفَرِيُّ.
ويقولون: (استيمَنْتَ) برؤيتك، و (اسْتَطَرْتُ) (?). والصواب: تيمَّنْتُ وتَطَيَّرْتُ.
ويقولون: رجلٌ (عَسْرِيٌّ) (?)، إذا كانَ يعملُ بشماله خاصة. والصواب: أَعْسَرُ، والمرأةُ عَسْراءُ. فإنْ عَمِلَ بيديه معًا قيلَ: أَعْسَرُ يَسَرٌ، والأنثى عَسْراءُ يَسْراءُ. فإن استَوَتْ قوتُهما قيل: رجلٌ أضْبَطُ، والجمع: ضُبْطٌ.
ويُقالُ للأسدِ أيضًا: أضْبَطُ، والأنثى ضَبْطَاءُ. والفِعْلُ منها: ضَبِطَ يَضْبَطُ، وعَسِرَ يَعْسَرُ (?).
ويقولون: مَضَيْتُ (إلى عِنْدِهِ)، وجاء (إلى عِنْدِي) (?).