وقولهم: هو (مُعْوَجٌّ) (?) وفيه لغتان: مُعْوَجٌّ، بإسكان العين، وهي أفصحُ، ومُعَوَّجٌ، بفتح العين، وهو أضعفُ. قال الشاعر (?):

ولي فَرَسٌ للحلمِ بالحلمِ مُلْجمٌ ... ولي فرَسٌ للجهلِ بالجهلِ مُسْرَجُ

فَمَنْ رامَ تقويمي فإنِّي مُقَوَّمٌ ... ومَنْ رامَ تعويجي فإنِّي مُعَوَّجُ

و(آجُرٌّ) (?) وفيه ثلاثُ لغاتٍ: آجُرُّ، وهي أفصحُ، وآجورٌ، بزيادة واو، وهي أضعفُ، قال العجَّاج (?):

عُولِيَ بالطِّينِ وبالآجُورِ

وياجُور، على ما حَكَى ابن دُرَيْدٍ (?).

فأمَّا قولُ عامةِ زماننا: لاجور، فلَحْنٌ. والعامةُ تُبْدِلُ الهمزة لامًا في كثيرٍ من كلامها، فيقولون في آجور: لاجور، وهو لَحْنٌ كما قدَّمنا.

وكذلك يقولون في (أبَّار) (?)، وهو الذي يصنع الِإبَر: لبَّار، والصواب: أبَّار، بالهمز.

وكذلك يقولون: كَتَّان (لَبِيري). والصوابُ: إلْبِيريٌّ، بالهمز،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015