جاريةٌ في دِرْعِها الفَضْفَاضِ

تُقَطِّعُ الحديثَ بالِإيماضِ

أبيضُ أُختِ بني إباضِ

* * *

وقوله في (باب غلط أهل الطب) (?): (ويقولون لبعض العقاقير: صَبْر، والصواب: صَبِرٌ، على وزن فَخِذ ونَمِر. قال الشاعر (?):

لا تحسبِ المجدَ تَمْرًا أَنْتَ آكِلُهُ ... لنْ تبلغَ المجدَ حتى تلعقَ الصَّبِرا)

قال الرادّ: إنكارُهُ تسكين الباء من الصَّبِر عجبٌ، وقد حكى ابن قتيبة في أبنية الأسماء (?): أنَّ كلّ ما كان على فَعِل مكسور العين أو مضمومها، فإنَّ التسكين فيها جائز، وإذا خَفَّفُوا مثلَ هذا فرُبَّما أَلْقَوْا حركة الحرف المُخَفَّف على ما قبله، ورُبَّما تركوه غلى حركته، فيقولون في فَخِذ: فَخْذ وفِخْذ، وفي عَضُد: عَضْد وعُضْد.

وقالوا: وَرِكٌ ووَرْكٌ، وكَتِفٌ وكَتْفٌ، وعلى هذا قول الشاعر (?):

تَعَزَّيْتُ عنها كارِهًا فتركْتُها ... وكانَ فِراقِيها أَمَرَّ من الصَّبْرِ

يُروَى بفتح الصَّاد وكسرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015