بسنده إلى الحسين بن إسماعيل قال: سمعت أبي يقول:
" كنا نجتمع في مجلس الإمام أحمد، زهاء خمسة آلاف، أو يزيدون، أقل من خمسمائة يكتبون، والباقي يتعلمون منه: حسن الأدب وحسن السمت " انتهى.
والذهبي في: " تذكرة الحفاظ " بعد أن سرد الطبقة الثامنة من أكابر الحفاظ وهم نحو مائة نفس، والذي منهم: الإمام أحمد بن حنبل.
قال الذهبي- رحمه الله تعالى-:
" فهؤلاء المسمون في هذه الطبقة، هم ثقات الحفاظ، ولعلنا قد أهملنا طائفة من نظرائهم، فإن المجلس الواحد في هذا الوقت، كان يجتمع فيه أكثر من عشرة آلاف محبرة، يكتبون الآثار النبوية، ويعتنون بهذا الشأن، وبينهم نحو مائتي إمام، قد برزوا، وتأهلوا للفتيا " انتهى.
قال عبد السلام هارون، بعد سياقه في: " الكناشة ص: 105 ": " فأين نحن الآن من هذه الصورة المشرقة؟ " انتهى.
ومضى تسمية الكتب المؤلفة في تراجمهم، وقد سمى القاضي أبو الحسين ابن أبي يعلى في " الطبقات ": (1/7) واحدا وسبعين وخمسمائة رجل: " 571 "، فرَّغ لهم " الجزء الأول " من طبقاته، أثبت كل واحد منهم ما وقع له من مروي عن الإمام في الاعتقاد، أو التفسير أو الأصول أو الآداب، أو أحكام أفعال العبيد: " الفقه "، وكان