الفصل الأول: في طرق معرفة المذهب " حقيقة " من خط الإمام وأقواله ونحوها ومن كتب الرواية عنه
من النظر في المصادر العامة في: " التمهيد الثاني " يقف الناظر على نحو خمسة عشر طريقا لمعرفة المذهب، من تصرفات إمام المذهب، وكتب الرواية عنه، لكن بسبرها وتقسيمها على الأوعية، والظروف التي تحويها، يتحصل أنها أنواع منحصرة في أربعة طرق:
1- لفظ الإمام.
2- وفعله.
3- إقراره وسكلوته.
4- وتوقفه.
وأنه يدخل في تضاعيفها تقسيمات للترابط، والتناسب بينها.
وهذا أَدعى لجمع شملها، وحصر الذهن في أوعيتها الشاملة، مع ملاحظة شرطها العام وهو أن يثبت نقلها إلينا جزما أو ظنا غالباً. وأن المجتهد مات على القول به، فإلى بيان هذه الطرق الأربعة:
معرفة مذهب المجتهد من " قوله " الذي كتبه بخطه، أو أملاه، أو تلفظ به، فَنُقِلَ عنه وهذا فِقْهُهُ بِلاَ خِلاف، أو شُبهة خلاف.