أكْرَمَ اللَّه ورسُولَهُ".

(خط) عن جابر

قال في الكبير: قال الزيلعي -كابن الجوزي-: حديث لا يصح، فيه الضحاك ابن حجرة، قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، وقال الدارقطني: يضع الحديث اهـ. ومن ثم رمز المصنف لضعفه.

قلت: وأخطأ المصنف في ذلك فإن الحديث موضوع لا ضعيف، فكان الأولى ألا يذكر هنا لا سيما وقد ذكرها المصنف نفسه في ذيل الموضوعات من عند الديلمي في مسند الفردوس حاكمًا بوضعه وأعله بالضحاك المذكور، وقال: يضع الحديث، قال في الميزان [2/ 324، رقم 3931]: وهذا الحديث من مصائبه اهـ. فكيف يجوز بعد هذا الاقتصار على الحكم بضعفه؟

730/ 1429 - "أَكْرِمُوا بُيُوتَكُمْ بِبَعْضِ صَلَاتِكْم، وَلا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا"

(عب) وابن خزيمة (ك) عن أنس

قال في الكبير: رمز المصنف لصحته وليس كما زعم وغوه قول الحاكم: ابن فروخ صدوق، وما درى أن الذهبي تعقبه بقول ابن عدي إن أحاديثه غير محفوظة.

قلت: بل دراه، ولكن لم يعتبوه لأنه ساقط عن درجة الاعتبار لوجوه، أحدها: أن ابن فروخ وثقه جماعة وهو صدوق اتفاقًا وذلك يكفي في مثل هذا الحديث.

ثانيها أن تصحيح ابن خزيمة [رقم 1082]، والحاكم ومن وافقهما مقدم على كلام الذهبى.

ثالثها: أن ما استدل به الذهبي وهو كلام ابن عدي [4/ 1516] لا يضر تصحيح هذا الحديث لأنه وإن سلم أن له أحاديث غير محفوظة فلا يلزم أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015