قال الشارح في الكبير: رمز المصنف لصحته فإن أراد أنه صحيح لغيره فقد يسلم وإلا فليس بصحيح، فقد قال مغلطاى: فيه إسحاق بن أسيد وهو وإن ذكره ابن حبان في الثقات فقد وصفه بالخطأ، وقال ابن عدى: هو مجهول أى جهالة حال لا جهالة عين وقد عيب على مسلم إخراج حديثه، والبخاري لم يخرج حديثه محتجا به بل تعليقا, وليس هو ممن تقوم به حجة، وروايته عن أبي أمامة منقطعة مع ضعفها اهـ. وقال الهيثمى: في سند الطبرانى محمد بن عبادة عن أبيه، ولم أجد من ترجمه.

قلت: هذا خبط من القائل والناقل، فإسحاق بن أسيد لم يرو عن أبي أمامة بل رواه عن أبي حفص الدمشقى عن أبي أمامة، قال ابن ماجه [1/ 102، رقم 279]:

حدثنا محمد بن يحيى ثنا ابن أبي مريم ثنا يحيى بن أيوب ثنا إسحاق بن أسيد عن أبي حفص الدمشقى عن أبي أمامة.

ثم إن إسحاق بن أسيد لم يخرج له أحد من الشيخين لا تعليقا ولا احتجاجا، وإنما روى له أبو داود وابن ماجه، وقال الأزدى: منكر الحديث تركوه، والذي قيل فيه: لم يسمع من أبي أمامة هو أبو حفص الدمشقى، فما أدرى ما هذا التخليط؟

والحديث رواه أيضًا البيهقى في الشعب من طريق عثمان بن سعيد الدارمى: ثنا سعيد بن أبي مريم به مثله، وقد تقدمت له طرق في الذي قبله.

490/ 996 - "اسْتقيمُوا لقُريشٍ ما اسْتَقامُوا لَكم، فإن لَمْ يسْتقِيمُوا لكم فَضعُوا سيوفَكُم على عواتقِكُم ثم أبيدُوا خَضراءَهُم".

(حم) عن ثوبان، (طب) عن النعمان بن بشير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015