عن وابصة بن معبد قال: "أتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا أريد أن لا أدع شيئًا من البر والإثم إلا سألته عنه، وإذا عنده جمع فذهبت أتخطى الناس فقالوا: إليك يا وابصة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إليك يا وابصة، فقلت: أنا وابصة دعونى أدنو منه، فإنه من أحب الناس إلى أن أدنو منه، فقال لى: ادن يا وابصة ادن يا وابصة، فدنوت منه حتى مست ركبتى ركبتاه، فقال: يا وابصة أخبرك بما جئت تسألنى عنه أو تسألنى؟ فقلت: يا رسول اللَّه فأخبرنى، قال: جئت تسألنى عن البر والإثم؟ قلت: نعم، فجمع أصابعه الثلاث فجعل ينكث بها في صدرى ويقول: يا وابصة استفت نفسك، البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن افتاك الناس" قال سفيان: "وأفتوك".

ورواه البخارى في التاريخ [1/ 145، رقم 432] عن عبد اللَّه بن محمد الجعفى: حدثنا يزيد بن هارون به مثله.

وكذلك رواه الطحاوى في مشكل الآثار [5/ 386، رقم 2139] عن عبد الملك بن مروان الرقى: ثنا حجاج بن محمد ثنا حماد بن سلمة به، وفيه: فجعل ينكت في صدرى فيقول: يا وابصة استفت نفسك قالها ثلاثا، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في نفسك وتردد في الصدر وان أفتاك الناس وأفتوك".

ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن يزيد بن هارون: أنبأنا حماد بن سلمة به مثله.

ورواه أبو نعيم في الحلية [2/ 24] عن أبي بكر بن خلاد عن الحارث، وقال: غريب من حديث الزبير أبي عبد السلام لا أعرف له راويا غير حماد، زاد في موضع آخر [2/ 24]: وقد رواه أبو سكينة الحمصى وأبو عبد اللَّه الأسدى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015