في مجمع الزوائد عن الحديث: فيه فلان وفلان، فأراد أن يفعل مثله عن غير علم، فصار يأتى بمثل هذه الفضائح لظنه أن كل ما يذكر في كتب الجرح والتعديل من المفاضلات والترجيحات عن المتقدمين يجب أن يعلل بها الأحاديث، وعليه ينبغى أن يعلل الأحاديث بمالك وسفيان بن عيينة والثورى وشعبة وأقطاب الحديث وأئمته إن هذا لعجب، فعبد اللَّه بن دينار من أشهر علماء التابعين وأكبر شيوخ مالك وأوثق رجال الصحيحين البخارى ومسلم يذكر في مثل هذا المقام ويعلل به الحديث؟!

عجبًا للشارح ما أغفله عن هذا الأمر وأبعده عن هذه الصناعة فلو سكت لكان خيرا له.

وزيد بن الحباب أيضا ثقة حافظ من رجال الصحيح احتج به مسلم في صحيحه ووثقه الجمهور، على أنه برئ من الحديث فقد قال ابن المبارك في كتاب الزهد (?) [ص 51، رقم 187]:

أخبرنا موسى بن عبيدة عن عبد اللَّه بن دينار عن ابن عمر به.

وقال أبو نعيم في تاريخ أصبهان [1/ 308]:

حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر ثنا أبو الأسود عبد الرحمن بن الفيض ثنا الخليل بن محمد ثنا روح بن عبادة ثنا موسى بن عبيدة به.

فبرئ منه زيد بن الحباب، والحديث إنما يعل بموسى بن عبيدة الربذى فإنه ضعيف.

على أنه قد ورد من غير طريقه، قال أبو نعيم في دلائل النبوة [ص 196]:

حدثنا الحسن أبو عمر المعدل الواسطى ثنا عمر بن سهل الدقاق ثنا محمد بن إسماعيل الحسانى ثنا أبو معاوية الضرير ثنا يحيى بن سعيد عن عبد اللَّه بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015