وفيه أيضًا الكذب على الترمذى في عزو الحديث إليه باللفظ المذكور، قال الترمذى [5/ 168، رقم 2898]:
حدثنا محمد بن مرزوق البصرى ثنا حاتم بن ميمون أبو سهل عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من قرأ كل يوم مائتى مرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} محيى عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين".
3493/ 9681 - "مَنْ قَضَى لأَخِيهِ المسْلِمِ حَاجَةً كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كَمَنْ خَدَمَ اللَّه عُمُرَهُ".
(حل) عن أنس
قال في الكبير: وكذا الخطيب عن إبراهيم بن شاذان عن عيسى بن يعقوب بن جابر الزجاج عن دينار مولى أنس عن أنس، قال: وقضية كلام المصنف أن ذا لا يوجد مخرجًا لأعلى من أبي نعيم وإلا لما عدل إليه واقتصر عليه والأمر بخلافه، فقد خرجه البخارى في التاريخ، ولفظه: "من قضى لأخيه حاجة فكأنما خدم اللَّه عمره" وكذا الطبرانى والخرائطى عن أنس بسند قال الحافظ العراقى: ضعيف، وأورده ابن الجوزى في الموضوع.
قلت: فيه أمور، الأول: أن السند الذي ذكره من عند الخطيب ليس هو سند هذا الحديث بل هو سند حديث آخر، قال الخطيب [11/ 175]:
أخبرنا العتيقى أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ثنا أبو موسى عيسى بن بعقوب بن جابر الزجاج -وقد كف بصره- قال: حدثنا دينار مولى أنس في قنطرة الصراة حدثنى صاحبى أنس بن مالك قال: "قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من قضى لأخيه حاجة من حوائج الدنيا قضى اللَّه له اثنتين وسبعين حاجة أسهلها المغفرة".
الثانى: قوله وكذا الخطيب عن إبراهيم بن شاذان، يفيد أن إبراهيم شيخ