بغير لفظه أيضًا، وليس ما عزاه المصنف موافقا لواحد منهما، فأما لفظ رواية أبي داود فنصه: "من أخرج من طريق المسلمين شيئًا يؤذيهم كتب اللَّه له مائة حسنة" ولم يزد، قال الهيثمى: وفيه أبو بكر بن أبي مريم ضعيف، ولفظ رواية معاذ: "من رفع حجرًا كتب له حسنة، ومن كان له حسنة دخل الجنة"، قال الهيثمى: ورجاله ثقات.

قلت: اسمع نص ما في مجمع الزوائد وذلك في كتاب الزكاة منه (ص 135 من الجزء الثالث)، وعن أبي الدرداء عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "قال: من أخرج من طريق المسلمين شيئًا يؤذيهم كتب اللَّه له به حسنة، ومن كتب له حسنة أدخله بها الجنة".

رواه الطبرانى في "الأوسط" [1/ 14، رقم 32] وهذا هو لفظ المصنف بحروفه، ثم قال في "مجمع الزوائد": ولفظه -يعنى الطبرانى في الكبير-: عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أخرج من طريق المسلمين شيئًا يؤذيهم كتب اللَّه له به مائة حسنة"، ولم يزد اهـ.

فانظر إلى هذا وتعجب، ثم إنه نقل في الكبير أن في سند حديث أبي الدرداء أبا بكر بن أبي مريم وهو ضعيف، ورجع في الصغير إلى الخطأ فكتب عليه ورجاله ثقات، مع أن ذلك إنما هو في حديث معاذ كما نقله في الكبير.

3242/ 8360 - "مَنْ أَخْطَأَ خَطِيئَةً أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا ثُمَّ نَدِمَ فَهُوَ كَفَّارَتُهُ".

(طب. هب) عن ابن مسعود

قال في الكبير: رمز لحسنه وفيه الحسن بن صالح، قال الذهبى: ضعفه ابن حبان، وأبو سعد البقال أورده الذهبى في الضعفاء, وقال: مختلف فيه.

قلت: الحديث له عن ابن مسعود طرق كثيرة بألفاظ مختلفة، وله مع ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015