وقال في الكبير: قال الهيثمى: فيه محمد بن حفص الرصافى، ضعيف اهـ.
قلت: لقد أتى الشارح في الكلام على هذين الحديثين بتخاليط كثيرة، الأول: قوله: وزاد أحمد في روايته "وعليه لعنة اللَّه وغضبه". . . إلخ، فإن أحمد لم يخرج هذا الحديث، وإنما خرج الحديث الذي بعده بلفظ [3/ 354، 393]: "فقد أخاف ما بين جنبى"، فقوله: انتهى بنصه (?)، كذب.
الثانى: قوله: وهذا الحديث رواه الطبرانى في الكبير، وزاد على ذلك بسند حسن. . . إلخ، تكرار من جهة وتناقض من جهة، لأنه قدم عزوه لأحمد، ثم أعاد عزوه للطبرانى بذلك اللفظ.
الثالث: أن الطبرانى خرجه بنحو هذا اللفظ [7/ 144، رقم 6637] من حديث السائب بن خلاد لا من حديث جابر بن عبد اللَّه فهما حديثان، فكان يجب عليه ذكر صحابى الحديث رفعًا لإيهام أنه حديث واحد من رواية جابر بن عبد اللَّه (?).
الرابع: أن الحديث رواه الطبرانى في الكبير من جهتين في أحدهما: موسى ابن عبيدة الربذى [7/ 144، رقم 6637] وهو ضعيف، وفي الآخر