قلت: والحديث رواه أيضًا أبو داود الطيالسى إلا أنه قال [ص 11، 12، رقم 56]:

ثنا الهيثم بن رافع ثنا أبو يحيى المكى عن عمر بن الخطاب، فأسقط من الإسناد فروخ مولى عثمان.

ورواه البخارى في "التاريخ الكبير" [8/ 217] في ترجمة الهيثم بن رافع، إلا أنه وقع في الأصل المطبوع عن فروخ مولى عثمان سمع عثمان وهو تحريف والصواب عمر، وقال في المتن: "من احتكر على المسلمين من طعام ضربه اللَّه بجذام أو بلاءً" وكلهم ذكروه مختصرًا إلا أحمد، فإنه جوده وذكر فيه سبب تحديث عمر به، ولفظه [1/ 21] عن فروخ مولى عثمان أن عمر رضي اللَّه عنه وهو يومئذ أمير المؤمنين خرج إلى المسجد فرأى طعامًا منثورا فقال: ما هذا الطعام؟ فقالوا: طعام جلب إلينا، قال: بارك اللَّه فيه وفيمن جلبه، قيل: يَا أمير المؤمنين فإنه قد احتكر قال: ومن احتكره؟ قالوا: فروخ مولى عثمان وفلان مولى عمر، فأرسل إليهما فدعاهما، فقال: ما حملكما على احتكار، طعام المسلمين؟ قالا: يَا أمير المؤمنين نشترى بأموالنا ونبيع، فقال عمر: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه اللَّه بالإفلاس أو بجذام"، فقال فروخ عند ذلك: يَا أمير المؤمنين أعاهد اللَّه وأعاهدك أن لا أعود في طعام أبدا، وأما مولى عمر فقال: إنما نشترى بأموالنا ونبيع، قال أبو يحيى: فلقد رأيت مولى عمر مجذومًا.

3227/ 8331 - "مَن احْتكَرَ حَكْرَةً يُرِيدُ أنْ يُغْلى بِهَا عَلَى المُسْلِمِينَ فَهُوَ خَاطِئٌ، وَقَدْ بَرِئتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ".

(حم. ك) عن أبي هريرة

قال الشارح: قال البيهقى: حديث منكر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015