حدثنا القاسم بن بندار بن أبي صالح الهمدانى قال: سمعت عمر بن مدرك وأنا برئ من عهدته يقول: كنا في مجلس مكى بن إبراهيم فقام رجل فقال: يا أبا السكن هاهنا رجل يقال له: الجارود، روى عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: "أترعون عن ذكر الفاجر" الحديث؟ فقال: ما تنكرون هذا إن الجارود رجل غنى كثير الصدقة مستغن عن الكذب، هذا معمر قد تفرد عن بهز بن حكيم بأحاديث:

أنبأنا إبراهيم بن مخلد أخبرنا أبو سعيد بن رميح النسوى قال: سمعت أحمد ابن محمد بن عمر بن بسطام يقول: قال أحمد بن سيار: روى الجارود بن يزيد العامرى عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أترعون عن ذكر الفاجر"، وأنكر عليه.

وقد سمعت يوسف وكان طلابة يذكر أنه رأى هذا الحديث في كتاب مكى بن إبراهيم قال: وامتنع أن يحدث به فقيل له في ذلك فقال: أما ترى ما لقى فيه الجارود اهـ.

فهذا مكى بن إبراهيم من الثقات بل من رجال الصحيح (?) قد تابع الجارود عليه ولا يمكن أن يتهم بأنه سرقه منه، وكذلك تابعه عبد الوهاب بن همام أخو عبد الرزاق عن معمر عن بهز، وعبد الوهاب وثقه يحيى بن معين، وذكره ابن حبان في الثقات، قال الطبرانى في الصغير:

حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن أبي السرى العسقلانى ثنى أبي حدثنا عبد الوهاب ابن همام أخو عبد الرزاق ثنا معمر عن بهز بن حكيم به.

فهذا الطريق على شرط الحسن ولذلك حسنه الحافظ نور الدين الهيثمى في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015