حسن، وتبعه المصنف فرمز لحسنه، لكن فيه عبد اللَّه بن عثمان بن خيثم، أورده الذهبى في الضعفاء قال: قال يحيى: أحاديثه ليست بقوية.

قلت: الترمذى رواه بلفظ لا يدخل هنا، فإنه قال [رقم 961]:

حدثنا قتيبة ثنا جرير عن ابن خيثم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الحجر: "واللَّه ليبعثنه اللَّه يوم القيامة له عينان" الحديث، فهذا لو صح للمصنف إيراده لكان موضعه من كتابه حرف "الواو" لا حرف "اللام"، ولكنه لا يورده أصلًا لأنه مبنى على لفظ من ألفاظ الصحابى لو حذفه واقتصر على المرفوع الذي هو شرط كتابه لجاء المتن ناقصا لا يعرف الضمير فيه على أى شيء يعود، ثم إن عبد اللَّه بن عثمان بن خيثم ثقة حجة من رجال الصحيح احتج به مسلم في صحيحه، وقال ابن معين: ثقة حجة ووثقه أيضًا جماعة، والشارح لجهله بالحديث ورجاله يظن أنه لا يصح الحديث أو يحسن حتى يكون راويه سالما من كل قول [و] لم يتكلم فيه أحد قط، وهذا لا يكاد يوجد في الرواة، بل وفي عباد اللَّه كافة، ولا تجد ترجمة رجل من رجال الصحيحين المجمع عليهما سالمة من مثل هذا القول وأشد منه بكثير، غير أن الشارح لا يعرف لأنه لم يكن من أهل هذه الصناعة.

2880/ 7528 - "لَيَأتينَّ عَلَى النَّاسِ زَمانٌ يُكذَّب فيه الصادِقُ، ويُصدَّقُ فيه الكاذِبُ، ويُخوَّن فيه الأمينُ، ويُؤتمَنُ الخؤونُ ويشهدُ المرءُ ولم يُستشهَدْ، ويَحلفُ وَإِنْ لم يُسْتحلفْ، ويكون أسعدُ الناسِ بالدُّنيا لُكَع ابن لُكع، لَا يُؤمِنُ باللَّهِ ورسُولِهِ".

(طب) عن أم سلمة

قلت: أخرجه من قبله البخارى في التاريخ الكبير [4/ 2/ 279] (?):

حدثنا عبد اللَّه بن صالح ثنا الليث قال: حدثنى يحيى بن سليم بن زيد مولى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015