حدثنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى ثنا أبو عبد اللَّه محمد بن يعقوب الشيبانى الحافظ ثنا الحسين بن الفضل ثنا محمد بن سابق ثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر بن عبد اللَّه قال: "أمرنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بقتل الكلاب فقتلناها حتى أن كانت الأعرابية تجئ معها كلبها فنقتله، ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لولا أن الكلاب أمة من الأمم أكره أن أفنيها لأمرت بقتلها، لكن اقتلوا منها كل أسود بهيم ذى عينين ببغاوين".

2876/ 7515 - "لَوْلَا أنَّ المسَاكينَ يكذبُونَ ما أَفلحَ مَن ردَّهُمْ".

(طب)

زاد الشارح في الكبير: والقضاعى عن أبي أمامة، قال الهيثمى: فيه جعفر ابن الزبير وهو ضعيف، وفي الميزان عن العقيلى: لا يصح في هذا شيء، وحكم ابن الجوزى بوضعه ونازعه المصنف.

قلت: عطف الشارح للقضاعى على الطبرانى صريح في أنه خرجه أيضًا من حديث أبي أمامة وليس كذلك، بل أخرجه من حديث عائشة ففيه إيهام قبيح، وقوله: وحكم ابن الجوزى بوضعه يفيد أنه حكم بوضعه من هذا الطريق وليس كذلك، بل أورده من عند ابن عدى، ثم من طريق عمر بن موسى عن القاسم عن أبي أمامة قال [2/ 156]: وتابعه عبد العزيز بن بحر عن هياج بن بسطام عن جعفر بن الزبير عن القاسم، قال: وعمر بن موسى يضع، قال: وهياج وشيخه متروكان اهـ.

مع أن الطبرانى خرجه من رواية إبراهيم بن طهمان عن جعفر بن الزبير، والحديث له طرق أخرى من حديث عائشة وأنس وأبي هريرة وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص.

فحديث عائشة رواه الدينورى في المجالسة، والقضاعى في مسند الشهاب، وابن السبط في فوائده، والعقيلى في الضعفاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015