قال الشارح: لم يذكر المصنف صحابية.
قلت: صحابيه أنس بن مالك وهو الحديث المذكور قبله في المتن معزوا للطبرانى والبيهقى في الشعب من حديث أنس، فإن سندهما واحد، وإنما كرره المؤلف لاختلاف لفظه، وفي عزوه إلى ابن أبي شيبة نظر، فإن الحديث خرجه القضاعى في مسند الشهاب من طريق الدارقطنى:
ثنا عبد اللَّه بن جعفر بن أحمد بن حشيش ثنا عثمان بن معبد بن نوح ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو قتادة بن يعقوب بن عبد اللَّه بن ثعلبة بن صغير العذرى عن ابن أخى ابن شهاب عن ابن شهاب عن أنس به.
لكن رواه ابن شاهن في كتاب الصبر له وفي كتاب الترغيب أيضًا فقال: حدثنا عبد اللَّه بن حشيش به، إلا أنه قال: حدثنا عبد الملك بن شيبة المدينى بدل قوله في السند الأول: أبو بكر بن أبي شية.
فإن كان المؤلف نقله من نفس المسند أو المصنَّف وإلا فالعزو إليه غلط بل هو غلط جزما.
2863/ 7471 - "لوْ كانَ جُرَيْجُ الراهبُ فقيهًا عالما لَعلمَ أنَّ إِجابَتَهُ دعاءَ أُمِّهِ أولَى من عبادَة ربِّه".
الحسن بن سفيان والحكيم وابن قانع (هب) عن حوشب
قال الشارح في الشرحين معا: رووه عن شهر بن حوشب، زاد في الكبير: عن أبيه حوشب الفهرى نسبة إلى فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، قال البيهقى: هذا إسناد مجهول اهـ. وفيه محمد بن يونس القرشى الكديمى، قال ابن عدى: متهم بالوضع، وقال ابن منده: حديث غريب تفرد به الحكم ابن الريان عن الليث.
قلت: في هذا أوهام، الأول: أن شهر بن حوشب لا يروى عن أبيه.